الله سبحانه وتعالى نجَّى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من كيد المشركين الذين صمموا على حبسه أو قتله أو نفيه من مكة، كما قال تعالى: (وَ إِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) (سورة الأنفال: 30)،والمراد بالمكر المنسوب إلى الله التدبير والإحكام،وعبَّر به مشاكلة لما هو عند الكافرين.
في أول مرة أعمى الله أبصار المشركين المحاصرين لبيته فلم يروه وهو يخرج منه متجها إلى غار ثور كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ} يس:9
وفي ثاني مرة أعمى الله أبصارهم فلم يروه وهو في الغار فانصرفوا عنه منهزمين كما قال تعالى:ِ(إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
وظاهر القرآن يدل على أن الله تعالى أيد رسوله يوم الهجرة بجنود غير مرئية وهو الملائكة أما قصة العنكبوت والحمام فلم ترد ذكرهما في القرآن الكريم.
شرح الكلمات:يثبتوك:يسجنوك ويحبسوك
الله يعصمك من الناس
التعليقات
التعليقات تحتاج لموافقة صاحب المدونة لنشرها.